السبت، أكتوبر 07، 2006

يوميات حالة حب
30/11/2005
و كأنه لم يكن ينقصني في حياتي و خصوصا في تلك اللحظات الا ان اسمع منه تلك الكلمات التي تذكرني بما تناسيته من فارق السن بيننا.... سنوات من عمر الزمان تكاد تساوي عدد سنوات عمري التي عشتها وحدي ابحث عنه في كل احلامي و يقظتي و بين وجوه الجميع كل وقت و حين ... إنتظرته كثيرا .. خمسة و عشرون عاما هي عمري و ثمانية و اربعون عاما هي عمره ... و لكنها ايام بحساب الزمان ليست بحساب المشاعر و لا العقل فعقلي يسبق عمري الزمني منذ صغري و مشاعري المتوارية في صدري و جسدي كله تسبقني بسنوات لا تقل عن العشرة ...
أحببته قبل أن أراه و ربما أكون قد رأيته من قبل لكن في أحلامي و خيالاتي لكني لم أره فعلا إلا ذلك اليوم و كأنني كانت على عيني غشاوة ففتحت عيوني لأرى أحلامي و قد تجسدت فيه ... لم أتردد في مشاعري كما حدث من قبل و لم تختلط علي المشاعر ... و كأننا روح واحدة و إنقسمت و تاه كل نصف منهما عن الآخر و عاشا ليبحثا عن بعضهما .. لقد بحثت عنه في كل الوجوه و الأصوات و الأغنيات و الأفلام و اللوحات حتى في وجوه الأطفال الصغار ... كنت أتخيل من ستكون ملامحه لو كان أولادنا بهذه الملامح .... أتخيل حاله في البعد و أتسائل الآف المرات إن كان يضنيه البحث عني و الشوق إلي كما يحدث معي أم لا؟؟ و أخيرا إلتقينا .. أحببت نجاحه الذي يحلم به و أسعاده فيه ليكمل مشواره ، أحببت استيعابه لمشاعري و طموحاتي و عقلي و إحترامه لى و لكياني ... أحببت أفكارنا التي تأتي في نفس اللحظة .. نحب نفس الأشياء .. أحب الإحتماء به و أن اسند قلبي ليتكئ عليه ليغمرني و يحتضن جنوحي و عطشي للحب و له ... ذلك الأمان الذي شعرت به معه في لحظات صعبة .. لماذا بعد كل ذلك يصبح بيننا كل هذا الفارق الزمني ليضع أمامي تلك العقبات و يختصر من عمر سعادتي معه و من مشوار حياتنا و حبنا الذي طالما إنتظرت لأحياه معه ... و لكن المستقبل و المجهول و عوامل السن تصر أن تأخذ من فرحتى به و من أحلامي بحياتنا و مستقبلنا و مستقبل أولادنا و عمر سعادتنا سويا .. هل سيحدث بيننا مثل ما يحدث بين كل الأزواج و الزوجات من مشاكل في علاقتنا أم اننا حالة خاصة و هل سنفي بواجبنا نحو أولادنا حتى يصلوا لبر السلامة أم لا ؟
أعلم أن الأعمار بيد الله و لكننى أحاول أن أفكر حتى لا أندم فيما بعد خصوصا أنني لم أتخيل أبدا أن هذا قد يحدث و ربما كان مستحيلا و لكن هذا قدر قلبي أن يظل دائما في عذاب إما عذاب البحث أو عذاب المجهول و حساب الزمن.
آآآه من قلبي و حبك الذي فاجأني .. هل تستطيع أن تغمرني و تحتضن قلبي ؟؟؟ إبق معي أرجوك قدر ما تستطيع ، لا تتركني لخيالاتي و أفكاري المجنونة التي تلتهمني ... لقد استنفذ الزمان صبري و تحملي لبعدك و زاد أشواقي و حنيني إليك ... لتكن أنت ترياقي من الزمن و تترفق بي و بمشاعري و لتكن رفيق قلبي .. احتضنني و إحمني بك من الأيام ... دعني أقترب منك أكثر،أغوص بداخلك و أتعمق فيك ، أذوب في أحضان مشاعرك و أفكارك أتحرر بك و معك من قيود نفسي و الزمان و المجتمع ... ليكن حبك حرية من حساب الزمن و عيون الناس و من الخوف من المجهول ... مستقبلي و أحلامي أنت .. خذني بعيدا لآفاق لا يكون فيها غيرنا .. آفاق تمتد لتقبل وجنتي الشمس فتملأ حياتنا دفء و حب و أمل ، و يصبح حبنا واقع و ليس حلمــا ،،،،،،،،،،،،،
6،5/12/2005
ماذا يحدث و ما الذي افعله بنفسي وجدت نفسي بلا مقدمات غارقة في الحب حتى النخاع و لا أملك أن اتردد و لأول مرة أكون بهذه الثقة ... عقلي و قلبي معه .. لا أحسب للأيام حساب إلا انها أخذت من وقتي معه و من أحلام مستقبلنا سويا .أعلم أن ليس كل شيء بالحساب أو العدد و لكن إشتياقي له أكبر من الأيام .. فقط أريد أن أشبع نفسي و روحي منه و من حبه ... أخاف و أرتعد من مجرد فكرة بعده عني أو أن يتركني في منتصف الطريق فلا أنعم به و بحياتي معه ..أخاف أن تتغير مشاعره مع مرور الأيام فينشغل عني و أجد نفسي في حيرة مشاعري المتقده التي لم أعشها بما يكفي و يقصر عمر سعادتي معه .. أم ان مشاعره ستزيد مع الوقت و يعبر عنها بلا حدود و بلا مناسبات ... فما جدوى كل شيء اذا فترت المشاعر و تاهت في زخم الدنيا ؟؟؟ مستعدة لتحمل أي شيء على أن يقتحم كل خلية في قلبي و يملأحياتي و روحي و عقلي بكل ما انتظرته طول عمري و حلمت به ... يغمرني و يملأ فراغ قلبي ،يتملك إحساسي ... محير هو أحيانا ، صامت كثيرا ، ينتقي الوقت الذي يتحدث فيه و ينتقي كلماته ، يراني حتى و إن لم ينظر تجاهي ، دائما متفاعل و ملاحظ لما حوله حتى و إن لم يشارك فيه أو يبدي رد فعل على ما يحدث ..أين أنا في عقله و قلبه و روحه ؟؟ لا أهتم بما مضى قدر إهتمامي بأثره عليه و على حياته و مشاعره حتى لا يؤثر ذلك على حياتنا معا أهتم بأن أعرف كل شئ حتى أستطيع أن أشاركه ما هو قادم .. إقترب حبيبي من قلبي و إحتضنه .. لا تخش شيئا إتكـئ على قلبي فهو ملكك أنت ،،،،،،،
7/12/2005
إن كنتم تعتبرونني صغيرة لهذا الحد لا أفهم و لا أعي و لست أهلا للعلم بكل شئ فلا جدوى لأي شئ إذا .. ما معنى هذه النقاشات الخلفية و السرية و التكتم الشديد ؟؟ لم كل هذا التواري و الغموض ؟ إنها حياتي أنا .. قلبي أنا و لابد أن تحترموا عقلي و مشاعري لاأن تعاملوني كشئ مكمل للصورة فقط !!!
إن لم يكن الوضوح و الصراحة هم الأساس فما معنى الحب و التفاهم ؟؟ و ما داعي الزواج إن كنت متأكدا لهذا الحد إني لن أستطيع أن افهمك و أسمع حوارك و أسرارك و متاعبك و ما يشغل بالك أيا كانت أهميته أو بساطته ؟؟ما وظيفتي إذا و ما دوري معك ؟؟ إن لم أكن أنا اول ما يفكر فيه عقلك حين تريد أن تبوح أو تفكر ؟ حين تسعد أو تحزن ؟
لاأجد كلمات تعبر عن مشاعري و غضبي و ثورتي و حيرتي و حبي و عتابي ... لا أعلم ماذا أقول ، ما الذي أفعله و ما الذي جعلني بهذه لحاله ؟؟؟ إنني بالكاد أعرف نفسي أو افهمها من تلك الحالة التي أعيشها الآن و لأول مرة في حياتي ..
سئمت من لتفكير و من كل شئ أهكذا تتكرني بلا تفسير و بلا كلمات و لا حتى سؤال عني و عن احوالي ؟؟
علام أعاقب ؟ لم كل هذا التجاهل و عدم الإهتمام ؟ .. إن كان الأمر هكذا الآن أو فيما بعد ستكون حياتنا هكذا فأنا لن أستطيع تحمل الأمربمنتهى البساطة لن أستطيع فأنا لا أملك إلا إحساسي و قلبي و إذا نضبت المشاعر أموت و المشاعر و قودها الإهتمام فما معنى أن نحب دون أن نهتم بالآخر و بمشاعره و نراعيها طوال الوقت ؟؟
لم أتوقع منك أبدا أن تتصرف معى هكذا ،، فأنت غير كل الناس على الأقل عندي أنا و قلبي ... تمر علي اللحظات قاتلة ،و الأيام صارت من أطول ما يكون و كأن الساعة تسدد عقاربها في قلبي بطعنه مع كل حركة لها ... و أنت كما أنت لا تزال بعيدا و غير مهتم ... قلت لك أنني أكره الإنتظار و لا أطيقه فإنه يقتلني حتى لو كان موعدا أو وعدا أو توقعا فلم إذا نسيت و تصر أن تعذبني هكذا ؟ هل نسيت أم تتناسى أم تعلم و تتعمد أن تفعل هذا معي ... عموما إفعل ما تشاء .. يجب أن اعتاد منك على ذلك ... و لو مؤقتا حتى أتعلم أن أتحكم في نفسي و مشاعري و إنفعالاتي و إن كنت لا أريد ذلك و لكن يبدو أنه لا مفر من ذلك ،،،،،،،،
13/12/2005
و كأنني أرى صورة عيني في السماء المزدحمة بالسحب الملبدة الملآنة بالأمطار و لكنها تأبى أن تسقط أمطارها فتظهر ضعفها و عجزها عن حمل مكنوناتها الصغيرة الحجم المتناثرة في جميع أرجائها ، تتخبط في جنباتها ، تتجزأ أحيانا و تثقل أحيانا فتحير السحب معها بين إشراق و صفاء و بين قفول و تلبد ، و بين شمس محيرة في ظهورها و تواريها تمنح الدفء و تحجبه خلف السحب و تحير الجميع بين دفء و برد ... تنقبض القوب و تنبسط فتجهد معها الروح و الإحساس و تحير البال ... تثير الشجن و التساؤلات في النفوي مثل نفسي التي إحتارت بين إقباله و عزوفه ... بين إبتسامته المشرقة و صمته الغامض و هروبه من الردود ... بين لهفته الأولى و حماسهو بين فتوره و تباطؤه الآن و صمته غير المبرر و جمود مشاعره و تعبيراته .
18/12/2005
ماذا فعلت لأجني كل هذا ؟؟؟ هل كل هذا فقط لأنني أحببت و كنت صادقة في مشاعري ؟؟ أم لأنني ضحيت في سبيل سعادتي و في سبيل أن أقضي أكبر قدر ممكن من الوقت معه و أتعجل الأيام لأحقق ذلك ؟؟ هل يمكن أن يفعل ذلك دون ذنب إقترفته ؟و إن كنت قد أخطأت في شيء عن دون قصد أليس لي في قلبه ما يمنعه من القسوة علي و على قلبي ؟
إنطفأت سعادتي به و تحولت لحيرة و قلق ثم لذهول و حزن شديد يعتصر أعماقي في صمت غريب لم أعهده في نفسي من قبل و قد أصابتني حالة من الجمود ربنا هو كبريائي و عزة نفسي أم أنه عنادي أم أنه قلبي الذي لا يصدق أن يفعل به حبيبه كل ذلك دون ذنب و دون مقدمات ... هل هذا معقول أن يفعل ذلك و أن تكون لديه تلك القوة !!! يعتصر قلبي و يتركني وحيدة هكذا ؟ هل كنت أحلم بوجوده أم أنه كان موجودا فعلا ؟ قلبا و روحا و جسدا و إحساسا ... أهكذا بكل بساطة يذهب دون مقدمات أو أعذار ؟ كيف تتركني و تذهب ؟ حتى الدموع تخلت عني و تعاند جفوني

ليست هناك تعليقات: