السبت، أكتوبر 07، 2006

كلام في قلبي 8
خواطر ملخبطة 2

من الذي نبحث عنه كل يوم و كل لحظة ؟ من الذي يشغل أحلامنا و تطلعاتنا ؟ من الذي يجعلنا نشعر دائما بالحنين اليه ؟؟؟؟ هل نحب المشاهير و الناجحون لنعوض فشلنا ؟ تماماً كما نحلم بالجنة و الثواب في الآخرة لنصبر أنفسنا على إبتلاء الدنيا و كوارثها .. نزرع في أنفسنا الأمل بأننا سنأخذ الأفضل فيما بعد ربما ليس الآن ...ننتظره ليأتي وحده فهو قدر و نظل قيد الإنتظار ربما عمر بأكمله و نحن ثابتين في حالتنا لا نتغير ... ننظر من يأتي ليحررنا و يقودنا ... ننتظر الفارس الذي يأتي ليحقق أحلامنا ... و بينما نحن منتظرون نغرق في وحل أفكارنا و رغباتنا المكبوتة و أحلامنا المؤجلة بل حياتنا المؤجلة .. و لا نزال ننتظر و نتتطلع للثواب و الرحمة ...
نلبس ثوب الأحلام البراق فنرى الواقع بل " الوائع " موحل و مظلم فنشفق على أنفسنا من حمله و نصدق أننا لا نستطيع التغيير !! و بهذا نصبح معلقون بين جسد يتهاوى في الوحل و عقل فارغ تائه في ملكوت الأحلام و روح ساخطة على الوضع الحالي ، لم لا نصدق أننا نستطيع أن نغير ... نحن وحدنا ، لا نحتاج أحد ، لم لا نكون نحن من إنتظره العالم طويلاً و نحن لا ندري حجمنا و قدراتنا .
نقف في مرحلة الثلثة و ثلث فلا منها ثلاثة ولا ثلاثة و ربع ولا ثلاثة و نصف ... مرحلة أعيشها و مللت منها ... لا أريد أن أحيا نصف حياة و الباقي مؤجل ...ففي هذه الحياة علينا أن نخاف من الواقع وليس الأحلام، فلا أحد ينجو من الحياة حياً ... فطالما نحيا حياة واحدة فلنعشها مثلما نريد بوضوح و صراحة و حرية و بساطة ، نضحك من قلوبنا كالأطفال و نصفق و ندبدب بأقدامنا عندما نفرح و نمرح ، نبكي عندما نريد ، نبوح بمشاعرنا بطلاقة دون خوف أن يخطئ الآخرون فهمنا ، نعيش حياتنا ككتاب مفتوح و لا نسئ إستغلال مشاعر بعضنا البعض
· لا أدري بأي إتجاه أنظر و لا لأي صديق ألجأ
و لكنني أعلم أي الأحلام أتمنى ... فأتوجه إليها
و لذا أترك لك هذه الرسالة ...
إن لم تجدني بين السطور ،
و لا في قلبك ، و لا يومياتك ...
وافني عند أحلامي ... لن أتحرك
(daisyduality.blogspot.com واحدة ما أعرفهاش بس قريت ده في مدونتها )
· سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول.. " أمل دنقل "
ليس ما أتكلم عنه هنا هو أزمة نفسية أو حياة شخصية و لكنها حالة عامة ثابتة لا تتغير إن لم تتكن تتجه نحو الأسوأ و نحن لا نزال ثابتون ثبات الموتى و صامتون .. حالة لست فيها وحدي و لكنها حالة جيل كامل ورثها من الجيل الذي سبقه .. إحباط و خوف من العقاب و الحكام و إستسلام لمن يقود فأصبحنا جميعاً توابع في كل موقع نحيا فيه من البيت و حتى العالم الخرجي و سياسات الدول و أصبحت حياتنا سيناريوهات مكررة .. مشاهد إختلف مؤدوها و أماكن تواجدهم و لكن نفس الحوارات و نفس المضمون ... الجميع فاقد للمعايير و المضمون و الهدف المحدد ، البعض يتخبط في رحلة بحث عن الذات و البعض يحاول إيقاظ الناس من ثباتها و البعض الآخر استسلم لأن يحيا دون هدف فقط يستهلك و عندما يموت يصبح كأنه لم يكن لأنه عاش لنفسه فقط فمات ضئيلاً كما عاش ..
نحن جيل جديد من الشباب ورثنا من أهالينا التمرد و الثورة و بعض المبادئ و الكلمات الرنانة و مننا من لم يرث شئ عن أهله و لكننا جميعاً تتوق قلوبنا لحياة نظيفة جميلة بلا تعقيدات .... ساعدونا أن نحققها فإن كنتم قد يأستم و مللتم بعد طول كفاح و معاناة فلا تتركونا نتخبط و نتصارع ... لا تضربوا بتضحياتكم و عمركم و ما عانيناه معكم عرض الحائط ... لا تستسلموا و تيأسوا و تتركوا كل شئ و لا تلتصقوا بمقاعد فارغة تزول و قد تزولون قبلها ... إمنحونا حياة كريمة نعيشها و نتذكركم بها بعد أن ترحلوا ... لا تتركوا لنا العالم في مأساة و أوبئة ... و إن إستسلمتم لماضيكم الذي يهترئ أمام معاناة الحاضر فلن نسمح لكم أن تبيعوا حاضرنا و مستقبلنا و أحلامنا خذوا بيدنا لنسندكم و تقفوا بجانبنا حتى يشتد عودنا و نقاوم رياح الزمن العتية بصلابة و عزة

ليست هناك تعليقات: