الجمعة، أكتوبر 06، 2006

كلام في قلبي 7 :
خواطر ملخبطة :-
لا أعرف ماذا يحدث لي هذه الأيام … خليط من مشاعر الشجن و الحنين والرفض و الثورة .. غالباً ليس شعوري وليد هذه الأيام فقط و كنه غالباً موجود من زمن طويل و كنت أهمله و لا أعطيه تركيز فيكون حالة عابرة …
أجد صعوبة في شرح تلك الملابسات فقد هربت مني تركيبات الحروف لتزيد الأمر صعوبة فأعجز عن نظم الكلمات
صرت أحيا يومياً في طبق عميق من سلطة المقاومة ... أقاوم رغبتي في الراحة و النوم في الصباح الباكر قبل ذهابي للعمل .. أقاوم الحر و الفرهدة في مكتبي من ضيق التنفس و سوء التهوية و الضوضاء المستمرة .. ضغائن مستترة و معلنة بين الموظفين ، أفكار و موروثات تمارس بشكل يومي تظهر جلية في الحوارات و المعاملات و الأحاديث الجانبية تتنوع بين نميمة و شكوى حياتية من الغلاء و القهر و قلة البركة في المال و إزدواج المعايير في المعاملات و المحسوبيات ... و كلما مررت بمكان أو مكتب أجد من يسألني و يحاورني عن حالنا و حال البلد أو يأخذ رأيي في مشكلة تخصه ... يسعدني هذا طبعاً و لكنني وجدتني أكرر مضمون الكلام بشكل أو بآخر تبعاً لإختلاف الأفراد و مستوياتهم و ثقافاتهم إلا أنهم لم يختلفوا عن بعضهم كثيراً و لكن ما إختلف هو طريقة توصيل المعلومة و مفرداتها و أحياناً أمثلة لتقريب الفكرة ...
الجميع معترض و الجميع يريد التغيير و ثائر على حياته و الأسعار ... و أنا لا أمل من ممارسة دوري التحريضي النابع من إحساسي بالمسؤلية تجاه كل من حولي حتى لو بحوار بسيط يغير وجهة أفكاره ... نعم أحرض فالتحريض في هذه الحالة هو واجب لتشغيل العقل و الوصول بشكل او بآخر لحالة من الوعي العام الذي يجعل كل فرد على علم بم يفعله و يطلبه و هذا يحدث عندما يعرف ما له و ما عليه من حقوق و واجبات ... يختار كل منا طريقه حسب أفكاره و ميوله و يختار الإتجاه الذي يتوافق معه حتى يصبح له قوة و مسار شرعي يوصله لهدفه و يعلن به عن آرآءه ويشارك به في صنع القرار لأنه لو ظل وحده لن يكون لرأيه قوة و شرعية مثلما يكون لمجموعة منظمة لها برنامج و أهداف لينتج عن ذلك ثقافة عامة بالمجتمع فإما تكون ثقافة تأييد و دعم لقيادة الدولة أو ثقافة مقاومة لكل ما هو خاطئ من سياسات و حكم و إستعمار و ثقافات و موروثات فالجميع كل لا يتجزأ خلطة ينتج عنها نمط للشخصية تماماً كما نري الشخصية الفلسطينية و اللبنانية و غيرها من الشخصيات و أقربها الشخصية المصرية في الستينات و السبعينات و أوائل الثمانينات قبل أن تأتي ثمار القهر الحاكم بنتاجها على عقول و نفوس شعبنا الكريم ...
كانت لدينا قضية و إهتمامات تشغلنا و تملأ عقولنا و قلوبنا بالغيرة على بلدنا و مكانته و كرامته بين الدول و في نفس الوقت كان لدينا حرص و غيرة على قيمنا و عاداتنا و مفاهيمنا الجميلة عن الرجولة و الشهامة و النخوة و عزة النفس و العروبة ... لا إختلاف بين الأثنين فنمط الشخصية دائما متكامل و متسق و يعبر عن صاحبه فمن هو حريص على قيم و مبادئ شخصية و إجتماعية جيدة و يحاول تعديل ما هو خاطئ فيها يكون حريص على بلده و عفتها و يكون لديه نخوة و كرامة فبلده تماماً مثل بيته .. نظافتها من نظافته و أسرارها كأسراره و بناتها لهن قدسية و عفة أهل بيته لا يقبل عليهن قول أو فعل السوء و ما أكثر الأمثلة و أوجه الشبه و المقارنة و التطابق ...
هكذا فهمت و تعلمت حديث نبينا الكريم " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته "
· إزرع كل الأرض مقاومة
إرمي في كل الأرض بذور
إن كان ضلمة نمد النور
إن كان سجن نهد السور

نكمل كلامنا بعدين لأن لسة في كلام كبير و اللخبطة بتزيد و الحالة ثابتة و مش بتتحسن على رأي مسرحية أنا دلوقتي ميت ...

هناك تعليق واحد:

karakib يقول...

http://bmadvice.blogspot.com/
كل اسئلتك عن التدوين ستجدين اجاباتها هنا
انتوك